2022
White is not Pure الأبيض ليس نقيًا
جرت العادة أن التسامح في العلاقات الإنسانية هو مفهوم يتطلب بدء بداية جديدة ، وإعطاء فرصة للتعامل مع الآخر بصفحة جديده بيضاء على مقولة ( نبدأ صفحة بيضاء ) وكأن هذه الفرصة مشروطة لتكون مبنية على نسيان الماضي او التستر عليه أو تغييره وبدء علاقة جديدة بتجريد المشاعر وطمسها.
العمل الفني : الابيض ليس نقيا يحمل رؤيتي أن مع عاطفة التسامح يمكننا أن نغفر للشخص أخطائه وأن لا ننفيها أو نغيرها. وقبول نقاط ضعف الشخص وعيوبه ، والاعتراف بأنها ليست مثالية ، والاعتراف بأننا لسنا مثاليين. إنه يعني تعلم قبول الشخص كما هو ، بدلاً من محاولة تغييره وبأننا يمكننا البدء من جديد في كل يوم وفي كل لحظة . بالقبول الكامل للماضي . نعم ، اختيار المضي قدمًا دون نسيان يؤكد فكرة أن علاقاتنا معقدة ومتعددة الطبقات مما يحتم علينا النضج وتقبل أخطاء وقضايا الماضي والتسامح معها. فنحمل قلبا متوشحا بالبياض على أن نقبل أن هذا البياض ليس نقيا وفي داخله الكثير من المشاعر الصادقة والجميلة والمؤلمة والشائكة والمختلطة .. فهذه هويتنا وهذا ما نحن عليه .
وصف العمل : لوحات خشبية مغطاه بطبقات من الجبس والأنسجة الطبية والخيوط الملونه المحاكه يدويا .
The Bliss النعيم
صوت المكان Sound of the place
عمل يحكي قصة عمران البلد العريق .. تلك البلدة التي يتجاوز عمرها ال 3000 سنة ويشهد عمرانها حب الحب الحياة والفكر الذي قام عليها. وما يشمل ذلك من المعتقدات والعادات والطقوس وقيم العطاء والتكافل والوحدة وكل ذلك وأكثر متمثل بالحجر المنقبي المرجاني والكنب والأوراق القديمة وما وجدته في رحلة البلد. والصوت المصاحب للعمل ماهو إلا شيء من الهمسات التي حاولت اقتفاء أثرها من حديث المكان. فالعمل يجسد حالة النعيم التي شعرت بها خلال فترة القامة الفنية في البلد التاريخية (جدة) في عام 2022. وكان ذلك من خلال بحثي في الحجر المنقبي المرجاني .. والأوراق والكتب التي وجدتها مخبأه في داخله أثناء جولاتي بين أزقة البلد وطرقها وزواياها ومبانيها الاستثنائية وعمارتها الفريدة. وسماعي للقصص والحكايا الملهمة من أهالي وسكان البلد وزواياها ومعرفتي في تاريخهم وطقوسهم وعاداتهم ومعتقداتهم. وتميز صوت البلد عن أي صوت أخر ..هذا مع حديث المكان وصوته وهمساته التي كنت أسمعها وأشعرها مثل صوت الأذان و القطط ورفيف الحمام وأنغام المقاهي وضحكات الأطفال في الطرقات. وصوت الكبار الجالسين في مقعد العمدة. شعرت بروح البلد وبهدوئها وروحانيتها وعطائها وتراحمها ....
Red Thread خيط أحمر
A Fabric of Paper or a Fabric of Metal? In memory, images, words, moments, and events reside. In my memory, delicate tales lie, as fragile as paper yet as impactful as metal. They flicker at times and disappear at others, leaving behind nothing but the whisper of words and a mark with a red thread. Our memories intertwine and are woven with beautiful moments filled with love and safety, and the time we spend together. Our identity grows through the stories we've lived and remembered, remaining in memory like a sign or a symbol.For instance, the color red is associated in memory with a symbol of love and longing between lovers. But with our teachers, especially my grandmother, the sewing teacher, it was associated with distinguishing between right and wrong. My grandmother, the sewing teacher for the women and girls of the neighborhood in Al-Balad, Jeddah, lived in a time when sewing was one of the most important skills a girl could learn. I was among them, not to learn sewing, but to listen to her captivating stories that she would tell during the lessons and sewing sessions. She had a habit: any sewing mistake was to be undone and corrected with a red thread. Whenever I made a mistake in sewing, she would make me and the others redo it with a red thread. And with every redo and every red thread threaded into the needle, there would be a new story. The strange thing is that, despite never learning to sew, I still remember her stories and the red thread.
نسيج من الورق أم نسيج من المعدن . في الذاكرة تقبع الصور والكلمات والمواقف والأحداث .. وفي ذاكرتي تكمن حكايا رقيقة كا الورق وقوية الأثر كا المعدن تومض تارة وتختفي تارة لا يبقى منها غير همس الكلمات و علامة بالخيط الأحمر .. تترابط ذكرياتنا وتنسج باللحظات الجميلة والتي يملؤها الحب والأمان واللحظات التي نمضيها معا. فتنمو هويتنا بالقصص التي عشناها وتذكرناها وبقيت في الذاكرة كعلامة أو رمز. فمثلاَ ارتبط اللون الأحمر في الذاكرة برمز الحب والاشتياق بين المحبين ولكن مع معلمينا وخاصة جدتي معلمة الخياطة ارتبط بالتفريق بين الصح والخطأ. فجدتي وهي معلمة الخياطة لسيدات و بنات الجيران في حي البلد في مدينة جدة . حيث كانت الخياطة من أهم المهارات التي كانت تتعلمها الفتاة في ذلك الزمان . وأنا بينهم متخفية ليس لأتعلم الخياطة بل لأسمع حكاياتها المشوقة التي كانت تحكيها أثناء الدرس وأوقات الخياطة . وكانت لديها عادة : أن الحياكة الخطأ تعاد وتصحح بخيط لونه أحمر . فعندما أخطأ في خياطة شيء ما فكانت تجعلني أعيد ما صنعته أنا و الأخريات بخيط لونه أحمر . ومع كل إعادة وخيط أحمر يلضم في الأبرة هناك حكاية جديدة . العجيب في الأمر أنني لم أتعلم الخياطة ولكني أتذكر حكاياها وخيطها الأحمر .